نينوى تحتل المرتبة الأولى بالبطالة والخامسة فقراً في العراق
رغم أن محافظة نينوى تعد ثاني أكبر محافظة في العراق من حيث التعداد السكاني، وتمتاز بتنوع في جغرافيتها وتنوّعها السكاني، فضلاً عن موارد بشرية وطبيعية، الا أن نسبة البطالة فيها باتت الأعلى بين المحافظات العراقية، وفقاً للحكومية المحلية.
ويقول مدير احصاء محافظة نينوى نوفل سليمان، ان “نسبة البطالة في تنينوى ارتفعت وهي الاعلى في العراق، وأصبحت معدل 33%”، مبيناً أن “الفئة الاكثر من العاطلين عن العمل في نينوى هم فئة الشباب، للأعمار من 15 الى 24 عاماً”.
مدير احصاء نينوى، عزا ارتفاع مستوى البطالة الى “الدمار الذي حصل في المحافظة بسبب احتلالها من قبل تنظيم داعش، ومن ثم العمليات العسكرية، حيث تدمرت القطاعات الانتاجية بالدرجة الساس، والدمار الذي حدث تحديداً في القطاع الخاص، والذي لم يعد الى خدمة في نينوى”.
ونوه نوفل سليمان الى أن “هنالك منشآت حكومية متوقفة، ما تسبب باضافة عبء جديد أسهم بارتفاع مستوى البطالة، كما ان القطاع السكني متعثر ولا توجد مشاريع لحل مشاكل السكن، للتخفيف من مستوى البطالة في نينوى”.
أما بخصوص مستوى الفقر في محافظة نينوى، أوضح نوفل سليمان ان “المحافظة أصبحت بالمرتبة الخامسة على مستوى المحافظات العراقية من حيث الفقر، اي أن بحدود 38% من السكان يعيشون تحت مستوى خط الفقر”.
محافظة نينوى تبلغ مساحتها 37323 كيلومتراً مربعاً (14.410 ميل مربع) ويقدر عدد سكانها بأكثر من 4 ملايين نسمة، يقطن نصفهم تقريباً في مدينة الموصل بينما يتوزع الآخرون على باقي المدن والأقضية.
قبل عام 1976 كانت تسمى محافظة الموصل، وتضم محافظة دهوك الحالية.
شهدت الموصل موجة نزوح نتيجة المعارك التي حدثت في العاشر من حزيران 2014 حيث اقتحم المئات من مسلحي تنظيم داعش مطار الموصل وقواعد ومعسكرات عسكرية ومقر محافظة نينوى مما أدّى إلى انهيار جنود الجيش العراقي، وتمكّن تنظيم داعش من السيطرة على مدينة الموصل وكامل محافظة نينوى وأطلق على محافظة نينوى اسم “ولاية نينوى”.
مع بداية عام 2015 أعلن التحالف الدولي شن ضربات جوية على الموصل والمناطق التي يسيطر عليها داعش، واستمرت المعارك الى ان تم تحرير كامل المحافظة في 10 تموز 2017.