وزير الدفاع الألماني: كأوروبيين يجب أن يكون لنا حضور في سوريا والعراق
ألمانيا تدرس خيارات الحضور في سوريا والعراق دون تدخل عسكري مباشر
أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن أوروبا يجب أن تحافظ على وجودها في سوريا والعراق، مشيراً إلى أن هذا الحضور لا يستلزم بالضرورة تدخلًا عسكريًا مباشرًا. جاء تصريح بيستوريوس في إطار الموقف الأوروبي الرامي إلى تعزيز دوره في منطقة الشرق الأوسط، وسط التحديات الأمنية والسياسية المتزايدة.
خطط لإعادة فتح السفارة الألمانية في سوريا
في هذا السياق، أشار متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إلى أن برلين تدرس الخيارات المتعلقة بإعادة فتح سفارتها في سوريا، دون تحديد جدول زمني لاتخاذ هذه الخطوة. وتُعتبر هذه التحركات إشارة إلى نية ألمانيا في استعادة وجودها الدبلوماسي في دمشق ضمن إطار أوسع لإعادة صياغة العلاقات مع سوريا.
لقاء بين الدبلوماسيين الألمان و”الجولاني”
من جانب آخر، أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بأن زعيم هيئة “تحرير الشام” والقائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، التقى وفداً من وزارة الخارجية الألمانية في دمشق، حيث ناقش الطرفان آخر التطورات السياسية في سوريا.
وأوضحت وزارة الخارجية الألمانية أن اللقاء يمثل أول محادثات تجريها دبلوماسية ألمانية مع ممثلين عن الحكومة الانتقالية السورية. هذه اللقاءات تواكب جهود برلين لدراسة فرص إعادة وجودها الدبلوماسي في دمشق، مما يُعد مؤشرًا على تحول في السياسة الأوروبية تجاه سوريا.
نهج دبلوماسي بدلاً من الحضور العسكري المباشر
تُظهر هذه التحركات اهتمام ألمانيا في تعزيز دورها الفعال في سوريا والعراق، حيث تركز على الحلول الدبلوماسية والسياسية بدلاً من التدخل العسكري المباشر، بما يتماشى مع النهج الأوروبي المتوازن في التعامل مع أزمات الشرق الأوسط.