تايلاند تودّع “أم الأمة”.. وفاة الملكة سيريكيت عن عمر 93 عامًا
البلاط الملكي التايلاندي يعلن الحداد الوطني
أعلن مكتب البلاط الملكي التايلاندي، فجر السبت، وفاة الملكة الأم سيريكيت، عن عمر يناهز 93 عامًا، بعد مسيرة طويلة كانت خلالها إحدى أبرز الشخصيات في تاريخ تايلاند الحديث.
وذكرت مصادر رسمية أن الملكة الراحلة غابت عن الحياة العامة منذ عام 2012 بعد إصابتها بجلطة دماغية، لتعيش في عزلة عن الأضواء خلال السنوات الأخيرة من حياتها.
سيرة ملكية حافلة بالرموز والإنسانية
وُلدت سيريكيت كيتياكارا عام 1932، وهو العام الذي تحوّلت فيه تايلاند من الملكية المطلقة إلى الملكية الدستورية، وكانت ابنة سفير تايلاند في فرنسا آنذاك.
درست الموسيقى واللغة في باريس، وهناك التقت بزوجها المستقبلي الملك بوميبون أدولياديج، الذي كان قد أمضى جزءًا من طفولته في سويسرا.
نشأت بينهما علاقة صداقة تطورت إلى ارتباط رسمي، حيث تمت خطبتهما في عام 1949، وتزوّجا بعد عام واحد فقط، عندما كانت سيريكيت في السابعة عشرة من عمرها.
إلى جوار أطول ملوك تايلاند حكمًا
وقفت الملكة سيريكيت إلى جانب زوجها الملك بوميبون أدولياديج، الذي يُعد أطول ملوك تايلاند حُكمًا إذ قضى سبعين عامًا على العرش منذ عام 1946 حتى وفاته في عام 2016.
وخلال تلك الفترة، عُرفت سيريكيت بدورها البارز في الأعمال الخيرية والاجتماعية، وبكونها رمزًا للوحدة الوطنية في بلدٍ شهد تحولات سياسية متكررة.
تايلاند تودّع “أم الأمة”
تُعد سيريكيت من أكثر الشخصيات الملكية احترامًا في تايلاند، حيث يلقّبها الشعب بـ “أم الأمة” تقديرًا لعطائها الإنساني ورعايتها للفقراء والمحتاجين.
ومن المتوقع أن يُعلن البلاط الملكي حدادًا وطنيًا رسميًا في عموم البلاد، تخليدًا لذكراها.

