حين يتحول الرعب النووي إلى صورة بصرية تهز الوجدان

لطالما كان شبح الحرب النووية مرادفًا للفناء الشامل، ورغم أنه من أكثر السيناريوهات رعبًا، فإن السينما لم تتردد في الغوص في أعماقه، خاصة خلال فترات التوتر السياسي، مثل الحرب الباردة. وعبر عدسات المخرجين، تجسد هذا الكابوس على الشاشة الكبيرة، مازجًا بين التحذير السياسي والتعبير الفني.

فيما يلي أبرز الأفلام التي سلّطت الضوء على خطر الحرب النووية، وعكست هشاشة العالم أمام احتمالات الزوال الجماعي:

1- دكتور سترينغلوف (Dr. Strangelove)

إخراج: ستانلي كوبريك – سنة الإنتاج: 1964
يعد من أبرز أفلام الكوميديا السوداء التي تناولت الدمار النووي، بأسلوب ساخر يفضح جنون المؤسستين العسكرية والسياسية. ترشح لأربع جوائز أوسكار، ويعد مرجعًا في تصوير عبثية سباق التسلح.

2- الفشل الآمن (Fail Safe)

إخراج: سيدني لوميت – سنة الإنتاج: 1964
برؤية واقعية قاتمة، يناقش الفيلم سيناريو خلل تقني يؤدي إلى كارثة نووية محتملة، ويُظهر صراع القرار لدى الرئيس الأميركي الذي يوازن بين المنطق الإنساني والسياسي.

3- لعبة الحرب (The War Game)

إخراج: بيتر واتكينز – سنة الإنتاج: 1965
وثائقي صادم منعته “بي بي سي” من العرض لمدة 20 عامًا بسبب واقعيته المرعبة، لكنه حصد الأوسكار. يستعرض كيف أن خطط الدفاع المدني قد تنهار تحت ضغط الضربات النووية.

4- اليوم التالي (The Day After)

إخراج: نيكولاس ماير – سنة الإنتاج: 1983
يحاكي سيناريو نووي مدمر في أميركا، عرض على شاشة التلفزيون وشاهده أكثر من 100 مليون شخص. أثار جدلاً سياسيًا واسعًا واعتُبر من أكثر الأفلام تأثيرًا في الرأي العام الأميركي.

5- خيوط (Threads)

إنتاج: هيئة الإذاعة البريطانية – سنة الإنتاج: 1984
عرض الفيلم تأثيرات القنبلة النووية على المجتمع من منظور الناس العاديين، متجاوزًا السياسة نحو الجانب الإنساني القاسي. فاز بـ4 جوائز بافتا، وحقق تقييمًا مرتفعًا على IMDb.

6- ميراكل مايل (Miracle Mile)

إخراج: ستيف دي جارنات – سنة الإنتاج: 1988
فيلم رومانسي نفسي يدور حول سباق مع الزمن بعد معرفة بضربة نووية وشيكة. يطرح تساؤلات وجودية: هل نُنقذ العالم أم نعيش اللحظة الأخيرة مع أحبائنا؟

7- عندما تهب الرياح (When the Wind Blows)

إخراج: جيمي تي. موراكامي – سنة الإنتاج: 1986
فيلم رسوم متحركة للكبار مقتبس عن رواية مصورة، يروي قصة زوجين يجهلان كيف يتعاملان مع الحرب النووية. يجمع بين البراءة والواقع المرير، ويمتاز بأسلوب بصري وصوتي فريد.