القوزي ومكانته في الثقافة العراقية: بين العادات والكرم

القوزي ومكانته في الثقافة العراقية: بين العادات والكرم

ما هو القوزي؟

القوزي (ويُكتب أحيانًا “قوسي” أو “قوزي”) هو طبق لحم فاخر يُعدّ من أشهى وأغنى الأكلات التقليدية العراقية، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمناسبات الكبرى مثل عيد الأضحى، حفلات الزفاف، والولائم الرسمية. يُعتبر من رموز الكرم العراقي، ويُقدَّم عادة للضيوف في أول أيام العيد.

مكونات القوزي التقليدي

القوزي يعتمد بشكل أساسي على:

  • خروف كامل (أو أجزاء كبيرة منه) مشوي أو مطهو ببطء

  • أرز مبهر (بالهيل، الزعفران، القرنفل، القرفة)

  • مكسرات محمصة (لوز، صنوبر)

  • زبيب أو فواكه مجففة

  • خضروات مطهوة أو مقلية حسب المنطقة

  • وأحيانًا يُقدَّم داخل عجينة (قوزي بعجين)

طرق التحضير

هناك طريقتان رئيسيتان لتحضير القوزي:

  1. الشوي الكامل: يُشوى الخروف كاملًا على الفحم أو في تنور خاص، ويُقدّم فوق أرز مفلفل.

  2. الطهي البطيء: تُسلق اللحمة أو تُطبخ في صلصة خفيفة مع البهارات، ثم تُقدّم مع الأرز والمكسرات.

في بعض المناطق، يُحشى الخروف بالأرز واللحم والمكسرات ويُطهى بالكامل، في مشهد يُشبه طقوس الأعياد.

رمزية القوزي في العيد

يرتبط القوزي بعيد الأضحى لأنه يعكس قيمة “الأضحية” والكرم، حيث يجتمع أفراد العائلة حول طبق كبير، وغالبًا ما يُوزّع جزء منه على الجيران أو الفقراء. كما أن تحضيره الجماعي يعزز روح التعاون بين أفراد الأسرة.

القوزي خارج العراق

  • في الخليج العربي (خصوصًا السعودية والكويت)، تُوجد نسخ مشابهة من القوزي تُعرف بـ”المجبوس” أو “المندي”، لكنها تختلف في طريقة الطهو والبهارات.

  • في بلاد الشام، يُشبه “المنسف” الأردني القوزي من حيث الفخامة والارتباط بالمناسبات.

مشاركة